إن المشاركة في إنقاذ موريتانيا والرفِع من مستوى السياس ِة فيها، ليس هوى موسميا أوترفا كماليا، وإنما هو فرض عين، كل تقاعس عنه يعد خيانة وتهتُّرا، أوبلاهة في أحسن الأحوال. قد يطمئن البسطاء وأصحاب العقول المحدودة ويرتاحون، لأنهم لا يتصورون -أصلا- أن الدول تنهار؛ بينما يتمدد الفزع، يوما بعد يوم، في قلوب الموريتانيين الواعين وأذهانهم. وكيف لا وهو يرى الدولة الفاشلة تتبخترعلى حدودنا، ومعاول الفتنة تزهوبين ظهرانينا؟
لم يوفق النظام القائم في تقدير الوضع وتقديم الحلول. ولم يعد يشكل – في كل الأحوال – مستقبلا. لا لنفسه ولا لمنظومته ولا للبلد. يعلم ذلك أنصاره وأعوانه ويرددونه في مجالسهم. ويعلمه، قبل ذلك، الساسة المحترفون وأصحاب المصالح الكبرى. وهاجس الجميع أن يترك هذا النظام وراءه شيئا من ملامح الدولة وأسسها. فالسلطة التي لا تقف في وجه نُذر الاندثار الواضحة المتكاثرة، تصبح هي نفسها العلامة الكبرى لهذا الاندثار!
هل لدينا بنية مؤسسية محصّنة، أو قيادات جاهزة؟ هل فينا قوى حية متماسكة، أو رأسمال وطني واع ومسؤول، أو قِيَم سياسية راسخة، أو مرجعيات يُهتدى بها في ظلمات التيه والتخبط؟
ماذا تقول في أجيال من النخب والشباب قد وقفت وقفة رجل واحد لتُشبِّك سواعدها وتنتظر مصيرا توقن هي في قرارة نفسها أنه مظلم؟
الفيديوهات
مجموعة مميزة من الفيديوهات والبرامج الوثائقية الخاصة ينا
قريبا وثائقي
أحمد هارون الشيخ سيديا
من القواعد المضطردة في عوالم السياسة والاتصال والتسويق أن من لا يستطيع إقناعك في دقائق، لن يقنعك في سنين. وقليل من ساسة اليوم من يستطيع إقناعك في سنين، أحرى أن يفعلها في دقائق.
وإذا كان في الساحة الوطنية الحالية من يُتحدَّث عنهم في هذا الباب، فإن في مقدمتهم الأخ المرشح أحمد ولد هارون ولد الشيخ سيديا. فقد احتلت أحاديثه السياسية صدارة المشهد الوطني مرارا دون أن يكون له دعم سياسي أو إيديولوجي أو إعلامي، أو مركز انتخابي.
وما زالت أحاديثه المملوءة حكمة وحنكة وعاطفة وطنية، تبرز للموريتانيين من حين لآخر، دون حشو أو هبوط أو شعبوية، لتتحدث كل مرة عن حالة البلد السياسية وتفتح نافذة جديدة نحو المستقبل والأمل والتغيير. وما زالت أصداء خرجاته تصل أغلب طبقات المجتمع، وخاصة النخب المشهورة بترددها حيال كل جديد.
الانتساب
يمكنكم الانتساب لحركة التحرير والتنمية من خلال استمارة العضوية في الحزب